كتب بياع الورد في منتدى مصباح الهدى:
http://www.alhuda14.net/vb/showthread.php?p=168170&posted=1#post168170
لا اعلم حقا الطبيعة التكوينية للفكر الذي ينطلق منه البعض وهم يأخذون معاولهم ليهدموا ما تم بناؤه أو ما سيتم تحقيقه طبقا للاهداف التي يسير عليها المجتمع ، هذه الفئة اخذت على عاتقها رفع راية المعارضة لأي امر كان ، بغض النظر عن الاسباب التي تدفعهم لذلك ، فقط لأن روح المعارضة والتثبيط هي المستشعر الأول الذي تصدره ردة فعلهم ، ولو دققنا في ردة الفعل هذه لوجدناها خالية من لغة العقل والمنطق .
والمنطق يفرض علينا الوقوف مع ما هو مفيد ويساهم في رقي المجتمع وتطوره ، أما أننا ننشر روح التثبيط والمعارضة بهدف الوقوف أمام الايدي التي تبحث عن الحلول المناسبة لمشاكل المجتمع فهذا أمر لا يعطينا إلا مؤشرا واحد وهو أن هذا الشخص ذكر كان أو إنثى لا يهمه مصلحة المجتمع ، وإنما ينطلق من رؤى وتوجهات شخصية لا تصب في مصلحة المجتمع ، وكان الأحرى بهولاء أن يصمتوا اذا لم يكن في جعبتهم خير ليقولوه ، وإلا ماذا تعني الجلبة والعويل لأمر يصب في مصلحة المجتمع .
سأكون اكثر وضوحا هذه المره ولن اتناول المشكلة بصفة عامة ، فما رأيناه من ردة فعل البعض من مشروع صندوق الزواج وبثهم لروح التثبيط ومحاولاتهم التي مارسوها علانية لمنع المشروع يدعونا للتسائل حول الهدف الذي يرمي إليه البعض من هذه المعارضة التي لا تخضع إطلاقا لمقاييس منطقية ودلائل ثابته ، والبعض مارس هذه المعارضة بصفة تطاولية مست افراد مشهود لهم بالثقة ، وعندما نتحدث عن الثقة فإننا لسنا بحاجة لأن يخدش بها احد بتفاهات يخجل المرء من تناولها او حتى التفكير بها ، هذه الثقة كونها اصحابها بسيرتهم ومعاملاتهم في المجتمع عبر فترة زمنية طويلة ثبت بما لا يدع مجالا للشك صدق سريرتهم واخلاص نيتهم ، ولكن هذه الثقة لم تمنع المعارضين من الوقوف أمام المشروع ومحاولة وئده مبكرا بل أنهم جهزوا قبره ليهيلوا عليه التراب .
والمشروع بحد ذاته ذاق مرارة الموت مرات عديدة ، وبقى رهين الفراش حتى جاءت الدماء الجديدة لتحي الارض وتخرج الفكرة بإطار جديد ومختلف ، وبروح عالية من جماعة تعودنا منهم دوما الخير والصلاح للمجتمع ، ولن ندخل في تفاصيل المشروع الذي تم تناوله اكثر من مرة ، ولكن الفكرة من حيث الهدف والمضمون مفيدة جدا ، وتساهم في حل مشكلة طالما ارقت مضاجع الكثيرين في زمن تغيرت فيه مفاهيم اقتصادية كثيرة فرضت اثارها على المجتمع بشكل عام واصبحنا بحاجة لحلول نتعامل بها مع هذه المتغيرات السريعة والواسعة .
ويخطيء البعض عندما يعتقد أن مسؤولية المشروع تقع على عاتق اللجنة المشرفة ، بل على العكس من ذلك تماما فالجميع مطالب في المساهمة في نجاح المشروع ، لنتحد جميعنا ونضع النجاح نصب اعيننا ، ولنمارس نشاطنا اعلاميا وتوعويا وفي جميع المجالات ، ولنثبت لهؤلاء القلة المعارضة أننا قادرون على النجاح ، وأن نجاح المشروع لا يخدم شخص بعينة كما يدعي البعض وإنما هو مصلحة عامة للمجتمع سيستفيد منه شبابنا الذين سيثقلون الأرض بذرية لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله .
كلمة اوجهها للجنة المشرفة على المشروع بأن لا يتأثروا بما يقال ، وأن يواصلوا المرحلة الأولى من المشروع بثقة وهمة عالية ، والجميع معكم قولا وعملا لأننا مدركون أن ما سيجنى ثمر يانع تطيب به النفس وقت حصاده .
الجميع معكم وثقتنا بكم كبيرة.............وانتم مسددون بعناية الإمام الحجة عجل الله فرجه الذي اسميتم الصندوق باسمه
ومن الردود:
أخي الكريم بياع الورد ألف قبله على جبينك الأغر فقد وضعت يدك على الجرح .. وعكست انتمائك الجميل لهذا المجتمع ...
أحد الاخوان العاملين في اللجنه خوطب من قبل أحد المشككين بعبارة "من الذي أعطى اللجنه هذه الصلاحيه، ثم ان هذا المشروع بحاجه الى خبراء اقتصاديين كي ينجح". استعراضي لهذه الظاهرة السلبيه رغم انها حالة فرديه من باب أن البعض طرح هذه العبارات بعبارات مشابهه أخرى أو أن هذا الفكر هو فكرٌ حبيس في نفوس البعض كقنبلة موقوته قد تنفجر في أي وقت. ومن هنا سنجعل المنطق حجة بيننا وبينهم:
1- في احدى كتب طه حسين، قدم الاخير الاهداء فيه بعبارة "إلى الذين لا يعملون، ويؤذى نفوسهم أن يعمل الآخرون". وهذا واقعٌ ملحوظ .. فهناك مجموعه من الناس في المجتمع لا تعمل لصالحه ولكنها تتأذى ان عمل غيرهم، وكأن قدر هذا المجتمع أن يبقى في الهامش حتى يتفظل جنابهم ويتكرموا علينا بمباركتهم للمشروع. حسناً ان كانوا يشككون في اللجنه أو في المشروع من أساسه، فليطرحوا مشاريعهم لمعالجة هذه المشاكل ولا داعي لاثارة الجلبه في هذا الموضوع فهي جعجعة بلا طحين!
2- انطلق القائمون على لجنة صندوق الزواج من مسؤلية أخلاقيه تجاه هذا المجتمع، وألقت المقادير بظلالها لتجمع شباباً يمثلون شرائح الولايه المختلفه ليحيوا هذا المشروع، فهل هذا عيبهم؟ هل عيبهم أنهم يفكرون في مشروع يخدم المجتمع؟
3- من الذي يعطي الصلاحيه للمشاريع؟ هذا سؤال جوهري .. فالبعض يتصور أنه يحتكر حق التصويت على المشاريع المقامه في المجتمع فيعطي الصلاحيه لها أو يحرمها.. فمن أعطى لهؤلاء المشككين الحق في أن يعترضوا؟ الا ينطلقون من منطلق أن لهم وصايةً على المجتمع؟ اذن هم يحاكمون غيرهم بتهمةٍ قد تلبسوا بها. ثم ان لم يكن هناك اجماع على الصندوق فليس هناك اجماع على الرفض بالمقابل، وهذا منطق استخدمه السيد حسن نصر الله في الرد على من يعارض وجود المقاومه حيث قال ما مضمونه ان لم يكن هناك اجماعٌ على المقاومه فلا يوجد ايضاً اجماع على عدم المقاومه!
4- تصوروا لو أن أحد المؤمنين عرف عن فلانٍ محتاج الى مساعده، فهل عليه أن ينتظر "الصلاحيه" كي يساعد هذا المؤمن؟ ان فعل ذلك فتأكدوا ان هذا المؤمن لن يحظى بأية مساعده أبداً. ثم ألم يسمع هؤلاء المشككون بأن اللجنه حظيت بموافقة وتأييد ودعم لهذا المشروع من قبل علماء الدين في الولايه وتم تزكية اللجنه؟ الا أن كان هؤلاء يرون في أنفسهم أن مصدر التشريع فهناك المعادلة تختلف!
5- هل ألف أحدٌ من المشككين مستمسكاً يدل على عدم نزاهة اللجنة القائمه؟ ان وجد فتكليفه الشرعي أن يقول للجنه ان فلاناً ممن هو في اللجنه هو غير نزيه وأن يواجه من يتهمه أم أن تلقى التهمات جزافاً فهذه لا تعكس حالةً سوية، والتشكيك لن يزيد اللجنة الا اصراراً فهم ينطلقون من واجبٍ أخلاقي وهم مستعدون ان شاء الله لبذل التضحيات في هذا الطريق.
6- هناك نقطه يتغافل عنها المشككون وهي أن اللجنه لم تفرض المساهمه على أحد بل كانت دعوتها منطلقة من باب حظ المؤمنين على المسارعه في الخير ولم يفرض الأمر فرضاً مطلقاً فمن أحد المساهمه فليساهم ومن لم يشأ المشاركه فانه غير مجبر على المشاركه.
7- هل نحن بصدد معالجة الأزمة الاقتصاديه في العالم لنبحث عن خبراء اقتصاديين؟ أليس من المضحك أن يطرح البعض هذا التساؤل؟ ثم من يقول بأن القائمين على المشروع لا يتمتعون بخبرة تؤهلهم لمسك زمام المشروع؟ لنرى ...
أ) هل تنقصهم التجربه..؟ لا .. الأخ سعيد الرواحي على سبيل المثال لديه خبره في هذا المجال من خلال الاشراف على مجموعه من الصناديق الخيريه والمشاريع التنمويه في المجتمع وهو مسؤل مباشر على حملة الزهراء (ع) والحفل التأبيني والجميع يعرف ما تعنيه هذه المسؤليه من أهلية ليس في المجال الثقافي والاداري فحسب بل وحتى في المجال الاقتصادي.. ألا تكفي هذه الأهليه الاقتصاديه؟
ب) هل ينقصهم التدين والالتزام الديني والورع ..؟ لا وحسبك في هذا المقام أن يكون في اللجنه عالمٌ حوزوي وهو سماحة الشيخ محمد الفريد ..وكذلك الحال مع بقية العاملين في اللجنه فالمجتمع لا يشكك في تدينهم وورعهم.
ج) هل ينقصهم الخبره العلميه والمعرفيه ..؟ لا .. وحسبك أن كل من الاستاذ علي عبدالحسين والاستاذ محمد علي والاستاذ علي سلمان هم من شباب الولايه المتعلم أكاديمياً والمتنور فكرياً فهل نراهم من الذين تلتبس عليهم اللوابس؟
8- يجب بالمقابل أن لا نعطي شريحة المشككين أكبر من حجمها، فهناك من الدعم للمشروع ما يبهج النفس فهناك نماذج لمؤمنين وقّفوا من رواتبهم الشهريه جزءاً لاستمرارية المشروع طوال حياتهم وهناك من تبرع بالمشاركه بسهم عن كل أفراد عائلته، وهناك من كان يشارك بأكثر من سهم، وهي نماذج يجب أن نفخر بوجودها في الولايه وأن نفاخر بها في قبالة المشككين.
هذا ما لدي في هذه العجاله .. شاكراً للاخ بياع الورد شعوره بالمسؤليه ودعمه للمشروع .. وهذا الشكر ينسحب لجميع المؤمنين الداعمين للمشروع. وكي لا يأخذ البعض انطباعاً سلبياً حول نجاح المشروع، أشير هنا الى أن المشروع بحمد الله في ازدهار ونجاح ولكن يسؤونا أن نلاحظ بعض النماذج المحبطه وان قلت. أما المشروع فبحمد الله فانه بتقييمي المتواضع فاق النجاح المتوقع له،،،
الثلاثاء، 1 يونيو 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)